الحمد لله رب العالمين..والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين أما بعد..
لا يخفى على المسلم أهمية السنة النبوية , وضرورة الاهتمام بها علما وعملا.
ولقد تواترت الأدلة من القرآن والسنة وتضافرت على الحث والترغيب في العناية بالسنة والاستقامة عليها والنهي عن مخالفتها.وذلك لأنها هدي رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ الذي هو خير الهدي , فعن جابر عن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال ((وخير الهدي هدي محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ)) وعن العرباض بن سارية ـ رضي الله عنه ـ قال ,قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ
(...فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين , تمسكوا بها وعضوا عليهابالنواجذ)) [رواه أبو داود(4607) والترمذي(2676)]
كما أن متابعة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ هي دليل وبرهان على صحة محبة العبد لله كما هي أيضا سبب عظيم لمحبة الله لعبده كما قال تعالى :"قُل إِن كُنتُم تُحِبونَ اللهَ فَاتبِعوني يُحببكم الله وَيَغفِر لَكُم ذُنوبَكُم"
قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ (( من سن في الإسلام سنة حسنة , فله أجرها وأجر من عمل بها بعده من غير أن ينقص من أجورهم شيء)) [ رواه مسلم(1017)]
قال العلامة ابن عثيمين ـ رحمه الله ـ " السنة التي تركت ثم فعلها الإنسان فأحياها فهذا يقال عنه : سنها بمعنى أحياها وإن كان لم يشرعها من عنده " فتاوى ابن عثيمين.
وقال ـ رحمه الله ـ (فإن السنة كلما أضيعت كان فعلها أوكد لحصول فضيلة العمل ونشر السنة بين الناس ) [مناسك الحج والعمرة]
الـســنـــــــة الــأولـــــــــى
المبالغة في الاستنشاق في الوضوء..
دليله :حديث لقيط بن صبرة ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ " أسبغ الوضوء , وخلل بين الأصابع , وبالغ في الاستنشاق إلا أن تكون صائماً ".قال الإمام الصنعاني في سبل السلام (1/47) ( والحديث دليل على المبالغة في الاستنشاق لغير الصائم) .