حب حتى الموت
كل فتره اقدم لكم جزء من هذه الروايه التي هي من تأليفي ولكنها شبه واقعيه
سبين ... فتاة جعلت لأسمها مقر في قلوب العديد من الشبان
ولكن اوقعها القدر بين يدي رجلٍ عشقها حتى الموت , جعل منها ليلى و هو قيس.
بدأت قصتهم عندما كانت سبين تقيم عند خالتها المريضة كي تساعدها وتهتم بها.
كانت محط انظار الجميع.. شعرها اسود كالليل , طويل ينساب على كتفيها , بشرتها لفحتها اشعة الشمس
وكانت انيقة جداً تهتم دائماً بنفسها .
وكان خلف منزل خالتها بيت متواضع الحال يعيش فيه شاب مع ابيه , وكانت نافذة غرفتها تطل مباشرة على شرفة البيت.
فكان دائم النظر عليها , عيونه لا تفارق غرفتها ولكن سبين لم تكن مبالية للأمر , لأنه لا يعني لها شيئاً.
ذات يوم , استيقظت الفتاة على صوت عودٍ اطرب الجو و عطره بروح الرومانسية و الفرح ,
فخرجت لرؤية صاحب ذلك الاحساس المرهف , فوجدت ان الشاب نفسه الفقير غني بالمواهب و حب الحياة
فراحت تنصت اليه بدقة و تكتشق شيئاً فشيئاً بان وراء تلك المعزوفة الحزينة انسان لديه ماضٍ اليم.
و بعد الانتهاء دخلت الى غرفتها و اقفلت وراءها الباب و جلست تفكر به :
" ما اسمه؟ لماذا هو حزين ؟ ماذا يفعل ؟ "
تساؤلات راودت افكار سبين , لا تعلم الاجابة عن اي سؤال , وحتى اصبحت عندما تضع رأسها على وسادتها
تفكر فيه و تنتظر يوم غد حتى تصحى على صوت عوده.
وهكذا دواليك , اصبحت هي تنتظره اما هو فراح يعزف لها اجمل مقاطع حب ليعبر لها عن اعجابه بها,
فلم يكن هناك اي طريقة ليخبرها عن شعوره تجاهها سوى عن طريق صديقه العود.
فكانوا يتحدثون عن طريق عيونهم
و للحظه , عرفت انه يدعى " جود" , فقد سمعت والده و هو ينايده له ليشربه حبة الدواء.